الرياضة المصرية تودّع إبراهيم شيكا… ورحيله يفتح جراح التأمين الصحي للاعبين

فقد الوسط الرياضي المصري أحد أبنائه الشباب، بعد إعلان وفاة إبراهيم شيكا، لاعب الزمالك الأسبق، إثر صراع قاسٍ مع مرض السرطان ورغم رحيله المبكر، ترك اللاعب الشاب أثرًا واسعًا من التعاطف والحزن في قلوب الجماهير والنجوم والمسؤولين.

اللاعب، المولود عام 1997، تألق في مركز الظهير الأيسر ضمن ناشئي الزمالك، ولفت الأنظار بموهبته قبل أن تقطع إصابته بالسرطان مسيرته في بدايتها، ليغيب عن الملاعب وتبدأ رحلته مع الألم والعلاج، التي انتهت برحيله هذا الأسبوع.

وسارع عدد كبير من الشخصيات العامة ونجوم الكرة، إلى نعي شيكا، بينهم وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، وناديا الزمالك والأهلي، والفنانون تامر حسني ومحمد رمضان، إضافة إلى شيكابالا، أحمد حسام “ميدو”، أحمد شوبير، وخالد الغندور.

وكان شيكا قد ظهر قبل أشهر في فيديو مؤثر عبر مواقع التواصل، بدت فيه علامات المرض بوضوح، ما أثار موجة تضامن واسعة، تخللها دعم مادي ومعنوي من عدة شخصيات.

الناقد الرياضي محمد البرمي وصف رحيل اللاعب بـ”الفاجعة”، وقال في تصريحات صحفية: “لم ينل شيكا فرصته في الحياة يجب ألا يتوقف التعاطف عند المشاعر، بل يتحول إلى دعم فعلي لأسرته التي أصبحت بلا معيل”.

وفي ظل تكرار حوادث مشابهة، تتجدد الدعوات داخل الأوساط الرياضية بضرورة التحرك العاجل لوضع نظام تأمين صحي شامل ومستدام للاعبين، خاصة في الدرجات الأدنى والدوريات الأقل شهرة، الذين لا يملكون ضمانات طبية أو موارد مالية كافية حال الإصابة أو الاعتزال.

فبعيدًا عن ضجيج صفقات الانتقالات، ومنافسات الأهلي والزمالك، يعيش المئات من اللاعبين في صمت، بلا دعم أو حماية، في وقت أصبح فيه المرض أو الإصابة كافيًا لإنهاء حياتهم الكروية وربما الإنسانية، دون أن يلتفت إليهم أحد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *