كيف تستخدم دول الخليج الرياضة لبناء نفوذ عالمي؟

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو البطولات الرياضية الكبري، تظهر الدول الخليجية كلاعب جديد لا يكتفي بالمشاركة فقط، بل يصنع التأثير.

الآن لم تعد الرياضة مجرد منافسات وميداليات، بل أصبحت سلاح ناعم تستخدمه دول مثل السعودية، وقطر، والإمارات، لبناء وتحسين صورتها العالمية وجذب أنظار الشعوب قبل الحكومات.

ويأتي السؤال هنا كيف تحولت الملاعب إلى ساحات نفوذ ناعمة؟ وكيف استخدمت الدول الخليجية ذلك؟ في السنوات الأخيرة الماضية برزت الدول الخليجية كلاعب رئيسي على الساحة الرياضية العالمية، حيث استخدمت الرياضة كأداة فعالة لتعزيز قوتها الناعمة وتحسين صورتها دوليًا.

ما هي القوة الناعمة؟

القو الناعمة تتمثل في اجتذاب الآخرين والتأثير فيهم من خلال القيم والمصالح المشتركة، وهي أيضًا القدرة على التوصل إلى الغاية المطلوبة من خلال جذب الآخرين بدلًا من الإرغام ودفع الأموال.

ومن أوائل الدول التي استخدمت القوة الناعمة هي الدول الخليجية، وتصدرت السعودية ،وقطر، والإمارات المشهد، حيث استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية الرياضية واستضافت البطولات العالمية ، وأيضًا أسست شراكات مع أندية كبرى.

استثمار قطر الرياضي

في عام 2022 استضافت دولة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم ،وكانت أول دولة عربية تنظم هذا الحدث العالمي مما لفت أنظار العالم حولها وذلك عزز صورتها دوليا.

وقد استثمرت قطر ما يزيد عن 200 مليار دولار في البنية التحتية الخاصة بالمونديال ،وأيضا الملاعب والمواصلات، والطرق، وذلك جعلها مثالا يحتذى به في التخطيط الرياضي المستقبلي.

السعودية.. رؤية رياضية في إطار التحول الوطني

تسير السعودية بخطى متسارعة ضمن رؤية 2030، حيث وضعت الرياضة كعنصر أساسي في قوتها الناعمة حيث تعد اليوم مركزًا عالميًا لأهم الأحداث الرياضية الكبرى بمختلف أنواعها فهي أصبحت واجهة لبطولات كبري مثل رالي داكار ، فورمولا 1،وأكبر مباريات الملاكمة وبطولات كرة القدم.

استثمرت السعودية في نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودي ،وذلك لتعزيز تأثيرها علي الساحة الرياضية الدولية.

وتسعي المملكة أيضا لأستضافة كأس العالم 2034 ،بعد حصولها علي دعم آسيوي واسع ويشير ذلك إلى طموح طويل الأمد في أن تصبح مركزا عالميًا للرياضة.

الإمارات سباقة في الإستثمارات الرياضية

تميزت الإمارات بالجمع بين استضافة البطولات الكبري مثل الفورمولا 1 في ابوظبي، وبطولات الغولف والتنس العالمية، وبين الاستثمارات في أندية عالمية ،مثل مانشستر سيتي الذي تملكه مجموعة سيتي فوتبول المدعومة إماراتيًا؛ مما يعزز من تأثيرها الرياضي في أوروبا والعالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *