أسباب انهيار السيتي في الموسم الحالي.. فقدان الحافز أم نفاذ الأفكار؟

عاني فريق مانشستر سيتي الموسم الحالي من مشاكل كبيرة داخل صفوف الفريق، بجانب وجود هبوط في مستوى السيتيزنز في كل البطولات، مما أدي إلي خروج الفريق بموسم صفري، لأول مرة منذ تولي الفيلسوف الإسباني بيب جوارديولا قيادة السيتي في عام 2016.

الإصابات تضرب السيتي

تعتبر الإصابات شئ طبيعي في عالم كرة القدم، وقد عانى الكثير من الفرق من إصابات لنجوم فريقهم، لكن كانت إصابة رودري مطلع الموسم الحالي أمام فريق أرسنال، بمثابة ضربة موجعة لجوارديولا.

كانت إصابة لاعب الوسط الإسباني وحامل البالون دور، العامل الأساسي في تراجع مستوى السيتي، ورغم أن الفريق لم يخسر في مبارياته السبع التالية، إلا أنه حافظ على نظافة شباكه مرة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز قبل أن يخوض مسيرة مخيبة للآمال، حيث فاز في 2 فقط من مبارياته الـ 14 قبل نهاية عام 2024.

كما عانى الفريق من غياب لاعبين مؤثرين عن الفريق بخلاف رودري، مثل كيفن دي بروين الذي غاب عن صفوف السيتي مطلع الموسم الحالي بعد الإصابة التي تعرض لها في أواخر الموسم الماضي، بالإضافة إلى دخول الفريق في دوامة من النتائج السلبية، بما في ذلك خروج الفريق بموسم صفري، بعد خسارته الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس مساء أمس، بجانب خروجه من بطولة دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد، واقصاءه من بطولة كأس الرابطة الإنجليزية أمام توتنهام في دور 16.

وهو ما تبناه الكثيرون إن خطط بيب قد انكشفت هذا الموسم، وأن الفرق الأخرى توصلت إلى حلول لكيفية اللعب ضده، لكن تأمل جماهير مانشستر سيتي في دخول الفريق الميركاتو القادم بقوة لدعم مراكز الخلل في صفوف الفريق.

لم يتمكن السيتي من الحفاظ على نظافة شباكه كثيراً هذا الموسم، حيث خاض الفريق 55 مباراة في مختلف المسابقات، استقبلت شباكه 77 هدفًا، فيما سجل 116 آخرين.

هل مشاكل النادي القضائية دوراً في ذلك؟

أُستدعى المسؤولين في نادي مانشستر سيتي إلى التحقيق هذا الموسم، وذلك بعد توجيه إليهم 115 تهمة من قِبل رابطة الدوري الإنجليزي، ولا شك أنه قد أثر على بعض اللاعبين والجهاز الفني والإداري للفريق، فيما تم تبرئة النادي لاحقاً من كل التهم الموجهة إليه.

لكن لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يوجه للسيتي مثل هذه التهم، فقد وجهت إليه سابقاً عدة تهم بخصوص قواعد اللعب المالي النظيف، وغيرها من التهم.

إرهاق ذهني وفقدان الحافز

وصف بيب جوارديولا هذا الموسم بأنه “الأصعب في مسيرته التدريبية”، مشيراً إلى التحديات النفسية والذهنية التي واجهها الفريق، كما وضح المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند أن لاعبي الفريق يفتقدون إلى نقص الجوع، مما يعكس فقدان الحافز بعد سنوات من النجاح المتواصل للسيتيزن في عهد جوارديولا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *